دور الأمــــم المتحدة في استقلال ليبيا
Contenu principal de l'article
Résumé
انتهت الحرب العالميـــة الثانية بانتصار الغرب الأوروبي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية على أطراف المحور النازي والفاشي وبدأت اجتماعات وزراء الخارجية للدول الكبرى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وما ترتب عليها من مشاورات ومناورات سياسية بين هذه الدول بهدف الهيمنة والتحكم في المناطق الحيوية على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط وللوقوف على هذه الخلافات التي ظهرت بين الدول المتصارعة والتي تسعى للحصول على موطئ قدم لها في هذه الأماكن الاستراتيجية والتي تسعى من خلالها إلى قطع الطريق على كل من يحاول الوصول إلى تلك المواقع الاستراتيجية وكمحطة لتوزيع الغنائم أدارت بريطانيا في عام 1943م إقليمي برقة وطرابلس وفي العام نفسه أدارت فرنسا إقليم فزان الواقع في أقصى جنوب غرب ليبيا والمحاذي للمستعمرات الفرنســـية الثلاثة ، تونس والجزائر والمغرب، وكان من الطبيعي أن تعمل فرنسا قصارى جهدها إلى ضم هذا الإقليم إلى مستعمراتها السابقة في إفريقيا وفي الوقت ذاته تمسكت بريطانيا ببرقة وطرابلس لتأمين كبرى مستعمراتها في مصر ولكي تكون برقة وطرابلس تعويضاً استراتيجياً لها على الشاطئ المتوسط إذا ما اضطرت إلى التخلي عن قاعدتها في السويس والتي تمثل أهمية استراتيجية لها . ولم يكن عصر الإدارة الفرنسية والانجليزية أفضل من عصر الاستعمار الإيطالي فلجأت الأحزاب السياسية الليبية العاملة إلى عرض القضية في المحافل الدولية للحصول على الاستقلال وجاء هذا بعد الفشل الذريع لجميع الحركات الوطنية الداخلية الأمر الذي أدى إلى تحويل قضية ليبيا إلى هيئة الأمم