ظاهرة تخريب الآثار في الجبل الغربي المسببات والمعالجات - (آثار مدينة الرياينة أنموذجا)
Main Article Content
Abstract
من المتناقضات التي يلمسها الجميع أن العالم العربي من أغنى بقاع العالم – إن لم يكن أغناها – من حيث ثروته الأثرية ومع ذلك فإن أهل المنطقة أقل الناس وعيا بقيمة هذا السجل الحضاري الضخم. إن هذه العبارات افتتح بها الفخراني كتابه (الرائد في فن التنقيب على الآثار) بحيث لاحظ أن أغلب الناس أقل وعياً بقيمة السجل الحضاري للآثار، وهذا ما لاحظته أثناء زياراتي إلى المواقع الأثرية بمدينة الرياينة وسرعة التخريب والعبث بها لدرجة الاعتقاد الراسخ أن أي موقع أثري في قطعة أرض لأحد العائلات تعتبره ملكاً لها، وتفعل به ما تشاء، وخاصة بفعل الآلات الحديثة وقدرتها على المسح والتدمير، حتى أصبح هذا التخريب ظاهرة مشاهدة واضحة يمكن ملاحظتها بسهولة ومن خلال زيارة بسيطة لهذه الآثار سرعان ما تشاهد العبث الموجود بها سواء بكتابة الأسماء أو الخطوط أو التخريب المتعمد لمكوناتها أو والتضييق عليها بحجج ملكية الأراضي التي توجد بها