الاتفاقيات الدولية للخزانات الجوفية الحدودية ودورها في حفظ السيادة الليبية ــ دراسة في الجغرافيا السياسية

Résumé

تقـــع ليبيا ضمن النطاق الجاف النادر الأمطار، وتعتمد بشكل أساسي على الخزانات الجوفية لتوفير احتياجات السكان من مياه الشرب والقطاعات (الزراعة -الصناعة)، وتملك ليبيا خزانات جوفية عابرة للحدود مثل الخزان الرملي النوبي، الذي تشترك فيه مع مصر والسودان وتشاد، أما خزان الصحراء الشمالية الغربية فتشترك فيه مع تونس والجزائر.، وترتب على الزيادة السكانية لليبيا والدول المشتركة معها في الخزانات الجوفية ، ارتفاع معدلات سحب المياه ، مما نتج عنه حدوث استنزاف للمياه في هذه الخزانات الجوفية، مما تتطلب عقد الاتفاقيات بين ليبيا والدول المشتركة معها في الخزانات العابرة للحدود. هذا واعتمدت الدراسة على عدة مناهج أبرزها المنهج التحليلي والمنهج الموضوعي ،أما عن الأساليب فاستخدم الأسلوب الكارتوجرافى لتمثيل البيانات على خرائط بالاعتماد على برنامج نظم المعلومات الجغرافية 10.2 Arc GIS ، توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها ، تباينت دول الحوض الجوفي النوبي في درجة استغلالها للموارد المائية ، فارتفعت نسبة استغلال الخزان الجوفي في ليبيا وتشاد ، أما دول خزان الصحراء الشمالية الغربية فجاء أعلى استغلال للخزان الجوفي في ليبيا و انخفض متوسط نصيب الفرد في ليبيا والدول المشتركة معها في الخزانات الجوفية، إلى أقل من عتبة الفقر المائي المحددة عالميا ب ( 1000متر 3 /سنة / فرد). وأوصت الدراسة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية المبرمة بين ليبيا والدول المشتركة معها في الخزانات الجوفية، والمحافظة على الخزانات الجوفية المشتركة من الاستنزاف، بتحديد الحصة المناسبة للسحب السنوي من المياه، بحيث يكون منصفا للدول المشتركة.