وحـــدة الأديان وخطـــرها على عقيدة المسلم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أما بعد ...الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا َ محمد بن عبد الله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، ومن اهتدى بهديه بإِحسا ٍن ِإلى يوم الدين من بين الدعوات والنداءات الساقطة التي تدعو ِإلــى التحرر من قيود الدين َ والأخـــلاق، وكان من ر َّوادها اليهود والنصارى؛ وهدفهم تقويض دعوة الإسلام َ وطمس عقيدة المسلمين، وهذه الدعوات هي القول بوحدة الأديان، وهي دعوة ضآلة، َ ًًَ أصلها يهودي نصراني ، و َمن اعتنقها من المسلمين يكون كافرا مرتدا، وأ َّن ما يدعو ََ ِإليه البعض من التقريب بين الأديان - سواء كان عن جهال ٍة أو عن قصد - باطل ومحرم شرعاً، ففي هذا مساواة لديننا ا ِلإسلامي بغيره من الأَديان المنسوخة المح َّرفة، ََ وفي هذا خلط بين الحق والباطل، وهو ما لا يرضاه الله، كما أ َّن لوحدة الأديان ََ أخطارها الوخيمة على الإسلام، فهي تسعى ِإلى التشكيك في الأديان، فتلتبس المفاهيم ًَ لدى الشخص فيترك ا ِلإيمان بالله أصلا ويُلحد، وتسعى ِإلى غرس فكرة حرية َ الاعتقاد، من خلال فكرة كل الأديان يجمعها دين واحد، وبهذا تكثر الردة، والولاء َ والبراء لأعداء الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم- ، والاستسلام والانقياد للكفر والضلال. وبنا ًء على هذا الخطر الوشيك نوصي بعدم الاغترار بمثل هذه الدعوات والنداءات َُ الباطلة التي تدعو ِإلى مس الدين ا ِلإسلامي أو محاولة التلاعب بأصوله، ويحذر البحث كل مسلم من الانجرار ِإلى هذه الدعوى ا ِلإلحادية، بل يجب عليه الوقوف في ُ وجهها بكل ما أوتي من قوة؛ في سبيل نصرة الإسلام والمسلمين.