القيادة الإدارية في المؤسسات الحكومية وأثرها على انتشار ظاهرة التسيب الإداري دراسة تطبيقية

Résumé

يقوم هذا البحث على محاولة معرفة التأثير الذي تحدثه القيادة الإدارية في المنظمة من حيث دورها في مدى انتشار ظاهرة التسيب الإداري وكيفية مواجهتها، حيث أن هناك عدة عوامل ترتبط بالقيادة الإدارية وتؤدي إلى تسيب الموظفين أهمها ضعف الوازع الديني لدى المديرين في أدائهم لمسؤولياتهم ومحاباتهم لمعارفهم وعدم دورهم الرقابي بشكل جيد إضافة إلى عدم قدرتهم على تقديم القدوة الحسنة وقلة اهتمامهم بالعلاقات الإنسانية التي ترفع من معنويات الموظفين وتدفعهم إلى الأداء الجيد. لذا يحتوي هذا البحث على جزء نظري يعرف التسيب وأهم مظاهره وأسبابه وموقف الإسلام منه ودور القيادة الإدارية في انتشاره، إضافة إلى استعراض بعض الدراسات السابقة المرتبطة بالموضوع، كما يحتوي على جزء ميداني تم تطبيق الدراسة فيه على (248) موظفا حكوميا يعملون في ست إدارات حكومية بمدينة طرابلس، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: ــ إن أهم أسباب التسيب الوظيفي المرتبطة بالقيادة الإدارية تعود إلى عدم قيام المديرين بمراقبة الله عند أدائهم لدورهم القيادي، وعدم تقديرهم للكفاءات المتميزة، إضافة إلى عدم التزامهم هم شخصياً بما هو مطلوب منهم. ــ إن أهم مظاهر التسيب الموجودة فعلاً في تلك الإدارات هو عدم التزام الموظفين بأوقات الدوام الرسمي، ومجاملتهم لمعارفهم عند إنجاز العمل وتفضيل المصلحة الشخصية على المصلحة العامة. ــ إن معظم المديرين في تلك الإدارات يعلمون بوجود التسيب في إدارتهم. كما تم وضع بعض التوصيات الخاصة بالموضوع أهمها: ــ ضرورة تقوية الوازع الديني في نفوس المديرين من خلال المحاضرات والدورات التي تربط بين الواجب الديني والواجب الوظيفي. ــ ربط ترقية المديرية واستمرارهم في مناصبهم القيادية بمدى قدرتهم على توفير الانضباط في إدارتهم. ـ ضرورة تقويم الإدارات العليا بمتابعة عمل المديرين والتعرف على أسلوب أدائهم لوظيفتهم القيادية. ــ الاهتمام بالموظفين المتميزين وإشعارهم بأهميتهم. ــ تنمية روح الفريق بين الموظفين والاهتمام بالعلاقات الإنسانية.