دور التوعية الأسرية في الحد من العنف الأسري ضد الأطفال ـ دراسة ميدانية على عينة من معلمي منطقة طرابلس

Résumé

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن الدور الذي تؤديه التوعيـــة الأسرية في التقليل والحد من العنف الأسري الموجه للأطفال ، وكذلك التعرف على أهم طرق التوعية الأسرية المساعدة في الحد من هذا العنف ، والتعرف على أبرز آثاره ، وعلى أهم الإجراءات التي تتبعها الأسرة للمعالجة والحد من العنف الأسري ، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ، من خلال المسح بالعينة ، واستخدمت الاستبيان أداة أساسية لجمع البيانات المطلوبة ، بقصد تحليلها وتفسيرها ، بما يتيح الإجابة عن أسئلة الدراسة ، وقد أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أهمها : أن الأسرة المتكاملة هي التي تكفل لأبنائها، الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية ، وفق علاقة إنسانية حميمة تسودها أسمى العواطف الإنسانية ويغذيها حسن الخلق والقدوة الحسنة والمثل العليا والنصيحة المتبادلة بين كافة أفرادها ، وهي المدرسة الأولى التي يستمد منها كل هذه القيم والمبادئ والأخلاق منذ نعومة أظافرهم ، وأن النصح والإرشاد والحوار واللقاءات الحوارية والتوعية الأسرية للمعتديين ومعرفة أسباب السلوك العدواني لديهم ومعالجته يقلل أو يحد من سلوك العنف لديهم ، وأن العنف وعدم الاستقرار الأسري والشكوك المستمرة والضغط المتوالي ، كل هذا يمهد الطريق للتفكك الأسري ويزد من الخلافات ، ويلحق الأذى بالآخرين معنوياً ومادياً ، داخل الإطار الاجتماعي بدءاً بالأسرة وانتقالاً إلى المجتمع الذي يصبح مهدداً بالتفكك وعدم الاستقرار الأسري والمجتمعي ، وتبين من النتائج أ ّ ن التساهل في الضبط الأسري ، وعدم وجود المراقبة والمتابعة والتوجيه والتوعية الدائمة والمستمرة لحالات الانحراف السلوكي للأطفال ، وكذلك اتباع أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة يساعد على انتشار الظواهر السلبية التي تهدد كيان الأسرة والمجتمع ، وأن دور التربية الصالحة والتنشئة الاجتماعية الأسرية السليمة للأبناء ، ومتابعة ومراقبة وتوجيه سلوكياتهم وفق التعاليم الدينية الصحيحة يساعد كافة أفراد الأسرة على مواجهة العنف والسلوك العدواني لديهم .