العلاقات التركية الإسرائيلية من الاعتراف إلى التحالف ومخاطره على الأمن القومي العربي والدور الأمريكي المساند له في الفترة 1949-1999م
Contenu principal de l'article
Résumé
يمكن تلخيص ما ورد في هذا البحث أنه انصرف إلى محاولة البرهنة على أن التحالف التركي – الإسرائيلي له انعكاسات ومخاطر على الأمن القومي العربي، وذلك انطلاقا من أن استمرارية العلاقة التصاعدية والتوافقية بين أطراف التحالف الثلاثـــي (الأمريكي – الإسرائيلي - التركي) والترويج لمشروعات وترتيبات أمنية لتعزيز إقامة (الحلف الأمني الإقليمي) بأطراف عربية وغير عربية كلها ترمي إلى اختراق منظومة الأمن العسكري والاقتصادي والأيديولوجي والسياسي للبلدان العربيـــة ، بمعنى : تهديدها ًً وحصارها عسكريا وابتزازها اقتصاديا وتسميمها أيديولوجيا وتفتيتها سياسيا ، ومن هنا ينبع التهديد بنسب ودرجات مختلفة للأمن القومي العربي وأنه مهما وصل من تعكر للأجواء بين الطرفين تبقى هناك مسافة يراعى فيها الطرفين استمرار العلاقات ورجوعها ً إلى سابق عهدها حفاظا على مصلحة الطرفين وأن الشريك الأمريكي في هذه العلاقة هو الراعي والمحافظ على تــــوازن هذه العلاقة واستمرارها للحفاظ على الهيمنة والسيطرة على منطقة الشـــــرق الأوسط ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية الاستراتيجية في المنطقة وبالتالي دعم هذه العلاقات وتقويتها ؛ بل ومحاولة إشراك دول أخرى عربية وغير عربية للانضمام إلى هذا التحالف الأمني الإقليمي الشــــــرق أوسطي.