مفهوم الخطاب الإسلامي والخطاب الديني والفرق بينهما
Contenu principal de l'article
Résumé
يهــــــدف البحث إلى تحقيق هدف أساسي وهـــــو التعريف بالخطاب الإســـلامي ، والتميز بين الخطاب الإسلامي والخطاب الديني ، وأثــره على المجتمع، ويعتبر محاولة أولية لوضع اليد على ماهية الخطاب الإسلامي، وما المقصود بالخطاب الديني، والفرق بينهما، لم تشهد الدنيا منذ أن أنشأها الخالق - جل في علاه - خطابًا أرقى ولا أسمى من الخطاب الإسلامي، ذلك أنه خطاب الخالق للمخلوق، وخطاب المعبود للعابد، ً خطابا تجلت فيه كل معاني الكمال والجلال والدقة والتأني، وأن الخطاب الإسلامي ً عبارة عن منظومة فكرية تحوي كثيرا من المفاهيم والمقولات النظرية الإسلامية التي تعين الفرد في خبر أحد جوانب الواقع الاجتماعي القائم. وقد تلخص البحث تعريف مفهوم الخطاب من المفهوم اللغوي، حيث يحتوي هذا المفهوم على مجموعة من العناصر التي تعين على فهم مجموعة الأشكال والتصورات والإدراكات النظرية.ومن النظرةالقرآنية، فإِ خطاب في القرآنبصفةعامة(خطاب) ً يقرن دائما بالعزة، وشدة البأس، والحكمة، وبالعظة والجلال لله .. كما يتلاقى المفهومان اللغوي والقرآني، في التأكيد على الدلالة السامية للخطاب، على اعتبار أن (فصل الخطاب) لا يتم على وجه الأفضل، إلا إذا اقترن بالحكمة، وكان القصد منه تبيان وجه الحق. فالخطاب الديني هو البيان الذي يوجه باسم الإسلام إلى الناس مسلمين وغير مسلمين، لدعوتهم إلى الإسلام، أو تعليمه لهم، أو تربيتهم عليه عقيدة وشريعة، عبادة ًًً ومعاملة، فكرا وسلوكا، لشرح موقف الإسلام من قضايا الحياة والإنسان والعالم فرديا ًًً أو اجتماعيا، روحيا أو ماديا، نظرية أو عملية. كما يهتم هذا البحث بإلقاء الضوء على أهمية الخطاب الديني وعلى وجه الخصوص من ً المنظور الإسلامي نظرا لما يتميز به عن غيره من الخطابات الأخرى ويُعد هذا البحث يلخص التعريف بالخطاب الديني الإسلامي بصفة عامة والكشف عن أهم خصائصه واثره على المجتمع.