مدى فاعلية القانون الدولي الإنساني في توفير الحماية لبعض الفئات الخاصة أثناء النزاعات المسلحة
Contenu principal de l'article
Résumé
يهدف القانون الدولي الإنساني إلى حماية ضحايا النزاعات المسلحة دولية كانت أم
غير دولية ، من أعيان الأشخاص : مدنيين ومحاربين ما أن يرموا السلاح أو
يصبحوا غير قادرين على القتال كونهم جرحى أو مرضى أو أسرى ، وتقوم قواعد
القانون الدولي الإنساني من حيث المبدأ على عدم التمييز الضار بين الضحايا حيث
يصبح للجميع ذات الضمانات الأساسية في محاولة للحفاظ على الحد الأدنى من حقوق
الإنسان ، ولكن ذلك لا يمنع من إفراد معاملة خاصة لفئات تعتبر الأضعف زمن
النزاعات المسلحة بأنواعها ، كالنساء والأطفال والجرحى والمرضى ، لذا فإن الحماية
القانونية التي يضمنها القانون الدولي الإنساني قائمة على مبدأين أساسيين هما : المساواة
في المعاملة من جهة وعدم التمييز بين الضحايا من جهة أخرى ، مع الاعتراف بأن أية
معاملة تفضيلية ما وجدت إلا لمراعاة حالات خاصة كانت ستتعرض لخطر أكبر في
حالة عدم حصولها على هذه المعاملة .) 1( ، ومن هذه الفئات التي تحتاج إلى حماية
النساء والأطفال .