الرضا الوظيفي وعلاقته بالصحة النفسية لدي الأطباء بالمستشفى الجامعي
Main Article Content
Abstract
إن للصحة النفسية أهمية بالنسبة للفرد فتمكنه من مواجهة مشكلات الحياة، كما تساعد
الصحة النفسية على النجاح المهني، فالشخص المتمتع بالصحة النفسية يعمل دائما على
تحقيق ذاته ولذلك فهو يتقن الأداء في مهنته حتى يحقق فيها أعلى مستوى من النجاح،
فإن عمل الأطباء في المستشفيات غالبا ما يتطلب التعامل مع مواقف صعبة، فيجب
عليهم التعامل مع المرضى من مختلف الأوساط الاجتماعية، من أصحاب التوجهات
المختلفة، وجميع الحالات المختلفة المتنوعة بما فيها الإصابات الخطيرة التي تهدد
الحياة.
حيث يتم ث ل مجتمع الدراسة من جميع الأطباء العاملين بالمستشفى الجامعي بمدينة
طرابلس والبالغ عددهم ) 8401 ( طبيب ، وتم اختيار عينة من بعض أقسام المستشفى،
والأقسام هي : الأورام ، الإسعاف ، عناية القلب ، جراحة عامة ، العناية الفائقة الجراحية
، عناية باطنية، جراحة مخ وأعصاب ، جراحة طوارئ، العناية المركزة، وتم اختيار
عينة الدراسة باتباع أسلوب العينة العرضية، وبالتالي بلغ عدد أفراد العينة ) 91 )
طبيبا ، والتي تتمثل تقريبا 9% من إجمالي العينة ، اعتمد البحث على المنهج
الوصفي التحليلي ، ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام مقياس الرضا الوظيفي، المعد
من قبل سميت وزملائه ) 8999 م (، ومقياس الصحة النفسية من إعداد القريطي
الشخص سنة ) 8991 م (، ولتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي تم تجميعها،
فقد تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية المناسبة باستخدام الحزم الإحصائية
للعلوم الاجتماعية والتي يرمز لها اختصارًا بالرمز Statistical Package for Social Sciences (SPSS) ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الرضا الوظيفي
ومستوى الصحة النفسية منخفض لدى عينة الدراسة ، وتف س ر الباحثة هذا الانخفاض
إلى عدة عوامل منها : ظروف عمل ضاغطة ومجهدة وأعباء كثيرة وساعات عمل
طويلة في المستشفى ، مقابل انخفاض في الأجور وعدم الحصول على المكافآت والحوافز التي يطمح الطبيب الحصول عليها وذلك يضاعف الشعور بعدم الرضا،
وتبين - أيضا - من خلال المحادثة أنهم يواجهون ضغوط عمل أكبر من غيرهم وذلك
لما يتعرضون له من التعامل مع الحالات الحرجة ، وتب ي ن عدم وجود علاقة ارتباطية
بين مستوى الرضا الوظيفي ومستوى الصحة النفسية لدى عينة الدراسة.