الحدود السياسية الدولية بين التأمين والاختراق
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعتبر موضـــوع الحـــدود السياسية من المواضيع الهامة وخاصة المنافذ الحدودية لأنها تتعلق مباشرة بالإنسان وسلامته وسلامة البيئة الجغرافية المحيطة به، ومن المعروف أيضا أن مشكلة الحدود السياسية هي نتيجة ثقافة وأخلاق تعمل على تحسين صورة الدولة الداخلية، ومما زاد من أهميتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود والتلوث الهوائي بمختلف أنواعه والتنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها التي انتشرت حول العالم لها انعكاساتها وأثارها السلبية على الدول. فالحدود السياسية مشكلة معقدة لم تعد تمتد لبعد واحـــد مرتبط بالمساحة الأرضية للدولة بل تعدت ذلك للمسطحات المائية وأعماقها ، وامتدت أيضا لتصل إلى الفضاء الخارجي الذي يحيط بالكرة الأرضية، ونجد بعض الدول خاصة المتقدمة منها تعمل على تامين حدودها ومراقبتها وحمايتها من الاختراق والانتهاك بكافة الوسائل بعكس الدول النامية والضعيفة التي مازالت تعاني الويلات من حدودها السياسية ، وانتشار الجريمة والأوبئة والتنظيمات الإرهابية ، وهذا كله ناتج عن عدم استطاعت هذه الدول تامين حدودها السياسية في ظل التقلبات السياسية الذي يشهدها العالم اليوم.