أخلاقنا كما كان يعيشها أسلافنا ـ الصدق والأمانة ـ أنموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن الإسـلام دين له مبادئ سامية ، وقيم فاضلة ترفـــع من شأن إنسانية الإنسان، في كل لحظة من لحظات حياته سواء أكان ذلك في حدود ذاته المفردة أم في حدود جماعته الفردية ، من أســـرة ووسط اجتماعي، أم في حدود الأمم المختلفة والبشرية كلها ؛ لأن إنسانية الإنسان وقيمة وفضائله لا تغيب لحظة عن أهداف الإسلام وحضارته، فهدف الإســــلام تكوين إنسان رباني قوامه المظهر والصفاء والنقاء، وهذا لا يعنى تجاهل الجوانب المادية التي تدخل في تكوين الإنسان القوي الذي يسهم في تعمـــير الكون ، ودفع عجلة الحضارة على الدوام ؛ لكن هذه الجوانب المادية محكومة بضوابط خاصة في الإسلام أهمها الصدق والاعتدال والأمانة من أجل ذلك كانت رسالة الأنبياء الحث على الأخلاق الفاضلة ، وجاء القرآن الكريم م ُسد ًدا على الاستمساك بها، لأنها هي التي تحقق الفوز بالنعيم الأخروي فهذا هو الطريق الأمثل إلى مجتمع يسوده الحب والإخاء، والوئام والسلام، مجتمع الفضيلة والعدالة والصدق والأمانة والتكافل والتعاون على الخير والبر فجميع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا وهذا ما جاء به وحي السماء.