تبعيج النحو وتأصيله عند عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي117هــ

محتوى المقالة الرئيسي

فاطمة امحمد علـــي ضو

الملخص

تمـــيزت دراســــة النحـــو العربي في بدايــــة الأمر بالقــدر الذي يحتاجه العربي لتقويم ملكته اللغوية ، ثم توســـــع النحاة في وضع القواعد والقوانين والأسس اللغوية والنحوية بفضل البراعة الذهنية ، فأنتجت جهوده ثورة لغوية نحوية ضخمة عظيمة ، فالحضرمي في الطبقة الثانية كان إماماً ملماً بالعربية والقراءات ، وأول من وضع طلائع ومقدمات علم النحو وأسسه ، وإليه ينسب أقدم رأي نحـــــوي ، وامتاز بصفة نحوي فهو أعلم وأعقل أهل البصرة ، وأول من فـــرع النحو وقاسه ، ووجد له تأليف نحوي تمثل في كتاب ( الهمز) ، فعلمه ضم هذه العبارة ( أول من بعــــج النحو، ومد القياس، وشرح العلل) وكان شديد التجرد للقياس والعمل به ، ويؤكد ذلك مجالسه ومناظراته فهو ممن يجيدون المحاورات ، وأول من فتح باب التمارين العقلية التي انبثقت عن عقلية فذة تميزت بذهن حاد الذكاء ، وبصيرة نافذة و بعد النظر في المسائل اللغوية والنحوية و استخراج الضوابط ، نتج عن هذا كثرة القواعد و كيفية القياس ، و ليس بغريب على من وصف بالبحر في علمه ، فهو من ينسب إليه لفظتين : الاطراد والقياس ؛ أي : يجعله شاملاً لا استثناء فيه ، فلا يحكم على ما خالف القياس بالشذوذ أو الضرورة ؛ وإنما يحكم بغلط القائل المخالف للقياس ، وهذا أهم ما يميز ابن أبي إسحاق الذي مهد الطريق للنحاة ، وحاول تقعيد القــــواعد ، ووضع معيار للغة ، تجلى هذا في خلافه مع الشعراء ، فصاغ هذه النظرات صياغة علمية تقوم على اتخاذ ما ينطوي تحت هذه القواعد من أقيسة وعلل ، فهو من فتق النحو ، وزاد في القياس ، وشرح العلل وبهذا هو عالم ناقد ، ظهرت هذه العناية الدقيقة التي بذلها ابن أبي إسحاق في جمع أصول المادة ، ولم شتاتها ، واستنباط أحكام محاطه بسياج متين من اليقظة والحيطة لهذه الشخصية التي جاد بها التاريخ في فترة من فتراته الساطعة ، فهذا الموضوع فسيح الأرجاء واسع الأطــــراف

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
ضو ف. ا. ع. . (2024). تبعيج النحو وتأصيله عند عبدالله بن أبي إسحاق الحضرمي117هــ. مجلة الاصالة, 3(10). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/627
القسم
المقالات