فلسفة المعتزلة السياسية

محتوى المقالة الرئيسي

منصور علي العجيلي تنتوش

الملخص

لقد أقام المعتزلة فلسفتهم على حرية الإرادة عند الإنسان بناءً على أصل العدل، وهو أحد أصولهم الخمس الذي لا يُعد معتزليا من لا يقول بها ، فقرروا أن الإنسان بإرادته الحرة يخلق أفعاله بنفسه وفي إمكانه أن يفعل الشيء أو لا يفعله وعلى ذلك يكون الثواب والعقاب , فالعدل أن يجازى الإنسان على حسب ما ق د م من أفعال ، وهو خالقها وليس مجبر عليها؛ بل هو ح ر مُ ختار، وعلى هذا أقام المعتزلة أفكارهم السياسية ونظريتهم في الإمامة والتي تقوم على مبدأ الشورى , لذلك تجد علاقتهم بالسلطة تتغير مداً وجزر اً ، فهم يعادون السياسيين الذين لا يتفقون معهم ويرضون على من يرون فيهم العدل والورع ، ففي الدولة الأموية يفضلون عمر بن عبد العزيز ويزيد الناقص ، وليس الحال كذلك مع بقية الخلفاء الأمويين ، وكذلك كانت علاقتهم بالدولة العباسية ، والجدير بالملاحظة أن المعتزلة لم تكن لهم أهداف سياسية معينة يسعون لتحقيقها ولا رغبة لهم في السلطة، ولم يسخروا الدين في خدمة السياسة وربما س خ روا مناصبهم السياسية أو نفوذهم السياسي لخدمة أفكارهم ومذهبه أو أيديولوجيتهم ، وقد برهنوا بالأدلة العقلية والنقلية على سلامة موقفهم، وسخروا أنفسهم وفلسفتهم لخدمة الفكر الحر والدفاع عن الدين ونصرة التوحيد ومحاربة الجهل والجمود الفكري الذي يرونه عند الجبرية. ومن التوصيات الاستفادة من الأفكار السياسية الحرة للمعتزلة النابعة من الإسلام، والقائمة على مبدأ الشورى.، ومن النتائج أن نقطة انطلاقهم كانت سياسية أساسها فكرة المنزلة بين المنزلتين.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
تنتوش م. ع. ا. . (2024). فلسفة المعتزلة السياسية. مجلة الاصالة, 4(9). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/511
القسم
المقالات