استراتجيات التدريس المطلوبة لمدرسة المستقبل في ضوء تعليم التفكير (رؤية مستقبلية )

الملخص

تلعب المدرسة في المجتمع دوراً هاماً بحيث لم يعد ينظر إليها كمصدر للمعرفة بل
تتعدى ذلك إلى صقل شخصية الطالب من كافة جوانبها، ومدرسة المستقبل تضطلع
بدور أهم يحمل في ثناياه تحديات متلاحقة في ظل تسارع في التقدم التكنولوجي ولا
يمكن للمدرسة أن تواكب التطورات إلا إذا تمتعت بديناميكية في البرامج وسعة أفق
بحيث تبتعد عن الجمود والتقوقع ،إن مصطلح "مدرسة المستقبل" أو"المدرسة الذكية "
، قد ارتبط بالتقدم التكنولوجي المتصاعد القائم على تقنية الحاسب الآلي وما يتصل به
من برامج ووسائل اتصال، واستخدام الإنترنت للوصول إلى محتوى ملفاتها ومواقعها
من معلومات، أصبحت فكرة مدرسة المستقبل من الأفكار التي حظيت بالقبول الواسع
في المجتمعات المتقدمة. بينما الدول النامية في الغالب ما زالت حبيسة الأساليب
والاستراتجيات التقليدية في تعليم محتوى مناهجها، وحري بنا البداية في الإصلاح
التربوي والذي تكون مرحلته الأولى من المناهج باعتبارها العمود الفقري ثم آليات
تفعيل المنهج في المدارس ولا يكون هذا الجهد إلا بتكاثف الجهود وعلى قمتها المعلم
"باستخدامه استراتجيات تدريسية تبني مهارات التفكير" حتى يستطيع الطالب التعامل
مع معطيات المجتمع المتغير في إطار الألفية الثالثة والقرن الحادي والعشرين، إنطلاقاً
لبناء مدرسة المستقبل بالتخطيط والتنفيذ المرحلي والتقويم المستمر تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في :
التساؤال الرئيس:
ما الاستراتجيات التدريسية المطلوبة لمدرسة المستقبل في ضوء تعليم التفكير؟
وتهدف الدراسة إلى :
-1 التعرف على المعايير المطلوبة في استراتجيات التدريس المطلوبة لمدرسة المستقبل.
-2 التعرف على مواصفات مدرسة المستقبل .
-3 التعرف على الاستراتجيات المستخدمة في تعليم التفكير .
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بعرض الأدب المنشور لتوضيفه لتوضيح الرؤية .

وتوصلت إلى العديد من التوصيات والمقترحات أبرزها النظر في المناهج الدراسية
وتطويرها وتعديل البيئة والمسرح الذي تتم فيه عملية التعلم وذلك بهذف تفعيل رق
التدريس والاستراتجيات الحديثة بمنح المتعلم فرصة مزاولة الانشطة الصفية التي
تحاكي الواقع وتعكس نظريات التعلم، أيضا الاهتمام بتكنولوجيا التعليم وتوظيفها في
هذا الاطار.