الصحة النفسية وعلاقتها بالوعي الذاتي لدى طلاب الجامعة
Main Article Content
Abstract
يمثل نجاح الفرد في التغلب على المشكلات التي تعترضه في الحياة وإدراكه لكل جانب من جوانبها دليل على تمكنه من تفسير العلاقات بين جهوده المبذولة والنتائج المترتبة على حلها ، فضلاً على امكانياته في المحافظة على استمرارية هذا السلوك تجاه العقبات والصعوبات التي تواجهه مما يولد لديه القدرة على مواجهة جميع المواقف ًً واكتساب الخبرات العقلية والانفعالية والاجتماعية بصورة واعية ومدركا لذاته واعيا لوجوده ، وتقدم التنشئة الأسرية اللبنة الأولى في اكتساب كثير من القيم والعادات والتجارب والخبرات الأولى وفي صياغة بعض قواعد السلوكيات التي يجب أن تنتج في ضوء الوعي الذاتي للفرد كما يسهم انتمائه وانتسابه لمختلف المجتمعات وخاصة المجتمع الجامعي والذي يتزامن مع اكتمال نضجه العقلي والفكري مما يمكنه من الحرية الخاصة والتي تتطلب تمتع الفرد بقدر كاف من الصحة النفسية، ويعد الوعي السيكولوجي من ضرورات تمتع الفرد بالصحة النفسية حيث يعمل الفرد على ملاحظة نفسه والإدراك التام لحقيقة مشاعره و التحكم في الاندفاعات والمواجهات والدافعية الذاتية والتعاطف واللياقة الشخصية ، وتعد هذه أهم المهارات الانفعالية والاجتماعية التي تميز الأفراد الأكثر تمتعا بالبصيرة والصحة النفسية. ومن هذا المنطلق جاءت هذه الدراسة لمعرفة مدى تمتع طلاب الجامعة بالصحة النفسية ومدى الوعي الذاتي لديهم ، وكذلك الكشف عن العلاقة بين الصحة النفسية والوعي الذاتي لدى الطالب الجامعي، وقد اعتمدت الباحثتان على المنهج الوصفي الارتباطي مستخدمتين مقياس (مقياس القره غولي2011) ( المكون من (25) فقرة لقياس الوعي الذاتي لدى طلبة الجامعة ، و(مقياس ليوناردر- ديروجيتس ، س .ليمان ، لينوكوفي1992 ) لقياس الصحة النفسية الذي قام (أبوهين2007) بتعريب المقياس وتقنينه على البيئة الفلسطينية ، حيث ستقوم الباحثتان في هذه الدراسة الحالية بتطبيق هذه المقاييس على عينة قوامها (80) ما بين طالب وطالبة من جامعة طرابلس سيتم اختيارها بالطريقة العشوائية البسيطة معتمدة على مجموعة من الأساليب الإحصائية المتمثلة في التكرارات والمتوسط الحسابي كما ستقوم الباحثتان بحساب معامل الفروق بين مجموعتين اختبار"T" تبعا لمتغير الجنس في مستوى الصحة النفسية والوعي الذاتي ثم تعمل على إيجاد معامل الارتباط بيرسون بين الصحة النفسية والوعي الذاتي.