دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل العلاقات الأسرية في المجتمع الليبي
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل العلاقات الأسرية في المجتمع الليبي وذلك من خلال التعرف على أبرز التغيرات التي طرأت على أنماط التواصل داخل الأسرة نتيجة الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، ومدى اختلاف هذه الأنماط عن أساليب الحوار والتفاعل التقليدية، والتع ّ رف أيضا على مدى انعكاس الاستخدام المفرط أو غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي على التماسك الأسري، وما إذا كان هذا الاستخدام يؤدي إلى تقوية الروابط الأسرية أو إلى ضعفها وتفككها، وكذلك التع ّ رف على طبيعة الفجوة الرقمية والثقافية بين أفراد الأسرة، خصو ً صا بين الجيلين الأكبر والأصغر، وكيف تؤثر هذه الفجوة على مستوى التفاهم والتواصل داخل الأسرة الواحدة، وأخيرا التع ّ رف على الآثار المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مفاهيم الخصوصية والمسؤولية الأسرية، ولا سيما فيما يتعلق بتغير حدود الرقابة، وتشارك المعلومات الشخصية داخل الأسرة، واتبع المنهج الوصفي لملائمته للأغراض الدراسة. وتوصلت الدراسة الى النتائج الآتية: - تغير أنماط التواصل الأسري بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، أدى انتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحول ملحوظ في أنماط التواصل داخل الأسرة، حيث تراجعت فرص الحوار الوجهي المباشر لصالح التفاعل الرقمي. - انعكاسات الاستخدام المفرط على التماسك الأسري، يؤثر الاستخدام المفرط أو غير المنضبط لوسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على التماسك الأسري، حيث يتسبب في انشغال كل فرد بعالمه الرقمي الخاص، مما يقلل من أوقات التفاعل الأسري الفعلي. - الفجوة الرقمية والثقافية بين الأجيال داخل الأسرة، أفرزت وسائل التواصل الاجتماعي فجوة رقمية وثقافية بين الأجيال المختلفة داخل الأسرة، حيث يتمتع الجيل الأصغر بقدرة تقنية أكبر ومرونة في التعامل مع الوسائل الرقمية.