وجوه الإعجاز القـرآنـي بين القدامى والمحدثين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذا البحث الموسوم بـ: (الإعجاز القرآني ووجوهه بين القدامى والمحدثين) دراسة مقارنة، يسلط الضوء على إعجاز القرآن الكريم، وأوجه الإعجاز التي تناولها العلماء، وإبراز الوجه المعجز منها، وال ُ متحدى به منذ بدء نزول القرآن، وتتمثل مشكلة البحث في: عدم تحديد القرآن الكريم أو النبي - صلى الله عليه وسلم - وجه الإعجاز في كتاب الله تعالى عند نزوله، وكذا اختلاف العلماء في تحديد وجه الإعجاز، فمنهم من يري أنه مقتصر على الإعجاز البياني، بينما ذهب بعضهم إلى تعدد وجوه إعجازه؛ بسبب تداخل بقية وجوه الإعجاز مع بعضها، وبروز وجوه جديدة فيه. ويهدف البحث إلى: حصر تلك الوجوه التي تناولها العلماء، والمتفرقة في ثنايا دراساتهم للإعجاز، وكذلك دراسة أقوالهم والموازنة بينها، مع مقارنة آراء وأقوال العلماء القدامى بالمحدثين. وأما المنهج المتبع في عرض هذه البحث: فهو يقوم على المنهج الوصفي الاستقرائي المقارن. وكان من أهم نتائج هذه الدراسة: أن البحث عن وجوه الإعجاز في كتاب الله تعالى مبني على دراسة العلماء لهذا الإعجاز، وفق تحليل دقيق لمسائله، إذ لم تكن تلك الوجوه المستخرجة منه محض رأي شخصي، أو اتباع لهوى النفس، بحيث يمكن قبول ذلك الوجه؛ لأنه قائم على فهم ُ معمق للقرآن الكريم. وأن القرآن الكريم ُ معجز بعدة وجوه، وأن الإعجاز البياني يظل هو ســـر الإعجاز القرآني، ُ متجليا في بلاغته، وفصاحته، ونظمه، وأن بقية الوجوه المعجزة الأخرى، ما هي إلا شواهد دامغة على ربانية القرآن الكريم، وصدق النبوة المحمدية الخاتمة، وأن ما أتى به ال ُ محدثون من وجوه -في الحقيقة- لا يجاوز ما قرره الأقدمون في ُ مجملهم؛ فهم - ال ُ محدثون- عالة على سابقيهم في تفهم تلك الوجوه المعجزة.