إشارات الأجساد اللغوية دراسة دلالات بعض ألفاظ رأس الإنسان في نصوص من القرآن الكريم

الملخص

القــرآن الكريم كتاب الله المن َّ زه الصالح للناس في كل مكان وزمان، وهو آية من آياته التي عجز أرباب الفصاحة والفكر قديما وحديثا أن يأتــوا بشيء منه أو يحيطوا بمعانيه وبمراميه وهو دعوة للتدبر في خلق السموات والأرض، كيف رفع السماء بدون عمد؟ وكيف بسط الأرض وسواها، والتمعن في السماء وما فيها من نجوم وكواكب والأرض وما عليها من إنسان، وحيوان، ونبات، وجبال، وأنهار، وبحار وغيرها من المخلوقات الأخرى. فعند قراءة القرآن وتلاوته والسماع إليه يدعونا إلى البحث في نظمه ومعانيه وعجائبه التي لا تنتهي وأسراره التي لا تنقطع وبالتأمل والغوص في دراسته، وفهم معانيه، تظهر أمام الباحث وأهل العلم بالعربية وعلومها بعض عجائبه وأسراره، ومن هذه العجائب ألفاظ رأس الإنسان ومعلقاتها في القرآن الكريم ومن أبرز هذه المتعلقات العين والحاجب، والوجه، والأنف، والشعر، والجبهة، والفم، وغيرها من المتعلقات الأخرى ففي العين لغة ودلالة وإشارة متنوعة، تختلف من موضع إلى آخر. فهناك إشارة الخوف، وإشارة الذل، وكذلك الحزن، والإيمان والخشوع، والسخرية والاستهزاء والطمع، والعمى، والتأمل وغيرها من الإشارات الأخرى التي نجدها في لغة العين، وهذه واحدة من متعلقات رأس الإنسان، ولكل نوع من متعلقاته ودلالات وإشارات متنوعة ومختلفة.