أهمية الرواية الشفهية في كتابة تاريخ طرابلس تجربتي نموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الراوية الشفهية أحدثت منذ بداية القرن العشرين جدلا كبيرا بين العلماء والمفكرين تخللتها نقاشات وردود تتعلق بمسألة المفاضلة بين الرواية الشفوية والوثيقة المكتوبة كمصدر من مصادر كتابة التاريخ .ولقد اِستهلك هذا النقاش جهدا كبيرا ووقتا طويلا –ولا يزال يثار أحيانًا .اذ أنقسم المؤرخون الى ثلاثة اتجاهات في تناولهم لهذا الموضوع ،الاتجاه الأول المؤيد لتوظيف الرواية الشفوية في تدوين التاريخ واعتمادها مصدرا مهما ، الاتجاه الثاني هم رواد المدرسة الوضعية على تهميش الرواية الشفهية، أصحاب الاتجاه الثالث ومنهم رواد مدرسة الحوليات الغربية. وتبرز أهميتها كونها من أهم روافد المعارف التاريخية واحد المصادر المهمة شأنه شأن المصادر المكتوبة. في كونها تسند وتسد الثغرات المعلوماتية في المصادر المكتوبة. مع ابراز تجربتي مع الراوية الشفهية في كتابة جزء من تاريخ مدينة طرابلس. وتناولي لهذا الموضوع انطلق من نقطة محورية ارتكزت على إبراز أهمية الرواية الشفهية في كتابة التاريخ عامة وتاريخ مدينة طرابلس خاصة من خلال تجربتي الشخصية. وتتمحور اشكالية الورقة البحثية الموضوعة في هل الرواية الشفهية هي أصل المعارف التاريخية او هي رافد من روافد المعارف. وهل أسهمت الرواية الشفهية في سد الثغرات والفجوات حول تاريخ المدينة القديمة طرابلس المغفول عنه في المصادر المكتوبة. الأمر الذي استدعي العديد من التساؤلات حاولت الإجابة عنها في مواضعها بالورقة منها: -1هل الرواية الشفوية فعلا أقل أهمية من الرواية المكتوبة؟ -2هل الرواية الشفهية تاريخ اما مصدرا مساندا؟ -3هل يمكن كتابة تاريخ الامم من خلال الرواية الشفهية؟ -4هل أسهمت المؤتمرات واللقاءات الدولية في اعتماد التاريخ الشفوي كمصدر من مصادر كتابة التاريخ؟ -5هل مهمة المؤرخ سهلة وميسرة في اجراء المقابلات الشفهية؟ -6ما اهمية الرواية الشفهية في كتابة تاريخ طرابلس؟ -7ما هي منهجية التي اتبعتها الباحثة والتحديات التي واجهتها الباحثة في تجربتها؟ وفي ضوء اشكالية الدارسة والتساؤلات المطروحة اعتمدت على اثبات فرضية واحدة: اثبات أن الرواية الشفهية مصد ً را مهما في كتابة التاريخ شأنها شأن المصادر الأخرى لكونها تسند وتسد الثغرات المعلوماتية في المصادر المكتوبة. واعتمدت على المنهج الوصفي والنقدي التحليلي لتحقيق هدف البحث، وقسمت الورقة البحثية الي مقدمة وتوطئة ومبحثين وخاتمة وتوصيات والمراجع، والمبحث الأول: الرواية الشفهية الاسس والأهمية والماهية والمنهجية، والمبحث الثاني: تجربتي مع الرواية الشفهية في كتابة تاريخ مدينة طرابلس