العمل الفني والحرفة : جدلية الجمال والمنفعة

الملخص

تُعد الفنون بأنواعها المكانية والزمانية جاءت لتعبر في كثير من الأحيان عن مشاعر وأفكار مبدعيها فخاطبت aبفعلها قيماً إبداعية خاطبت الروح والمشاعر وحاكت خيال وواقع حياة الفنان ومجتمعه لمشاركة الأخرين هذا الشعور، وأما الحرفة فهي نشاط يدوي يقوم به الأنسان لغرض منفعة معينة بعيداً عن الاهتمام بالمشاعر والمخيلة لتشكيل عمل ما، وحيث أن الحرفة والفن يكاد ان يرتبطان ببعضهما البعض في الكثير من الجوانب النفعية والخدمية ،ومازالت الحاجة قائمة للبحث والتقصي من خلال المنهج الوصفي التحليلي في بيان وتوضيح طبيعة العلاقة بينهما ومعرفة هل بدأت الفنون كحرفة ثم تحولت الى فن من خلال معرفة ماهية العمل الفني والحرفي ،ومدى ارتباطهما ببعض ،وما الفرق بين الحرفي والفنان وهل الفنان هو ناقل للحرفة أم العكس، وتوصل البحث الى العديد من النتائج كان أهمها أن الحرفة ضرورية للفن والفن يحتاج الحرفة لأثبات مكانته والمساهمة في الحفاظ على التراث والموروث والحرف التقليدية حيث أنها أصبحت تحمل الطابع الجمالي بطريقة ترضي المتلقي .