علم الجراحة وتطوره في العصر العباسي

محتوى المقالة الرئيسي

سوزان عوض القاسي

الملخص

كانت الجراحة عند العرب تســـمى (صناعة اليد) ، ولم تكن علما مستقلا، وكانت في مبدأ الأمر تعتبر من جملة صناعة الحجامين الذين يقومون بالكي والفصد والبتر، ولعل ترفع العرب عن الجراحة في أيامهم الأولى وتقليلهم من شأنها يرجع إلى أنهم كانوا يعتبرونها صناعة يدوية، أما الطب فكان عندهم نتاج العقل في اعتبارهم أعلى منزلة من اليد. وقد ع ّبر ابن سينا عن رأيه في الجراحة فحقرها وقال "أنها من الصناعات اليدوية وأنها لا تستحق أن ترفع مقام الطب بالرغم من أنه مارسها ووصف الكثير من العمليات في كتبه"، وعلى ك ّل فهذا التقليل من شأن الجراحة ٍّ بالنسبة للطب لم يكن مقصوراً على العرب فقط، بل كان هذا الوضع في أوروبا إلى عهد قريب. وفي العصــور الإسلامية وأوائل العصر العباسي (العصر الذهبي) انفتح المسلمون على علوم من سبقوهم وأقبلوا عليها بالترجمة والنقل مع نسبتها إلى أصحابها بنزاهة صريحة، حتى إذا تمثلوها بنوا عليها وأضافوا إليها، وأسهم في الترجمة أطباء من كل الأديان والمذاهب، وقد حفلت كتب التراجم بالعشرات منهم أمهات كتب الطب اليونانية ّ التي ألفها أبوقراط وجالينوس وأورسيياسوس، وغيرهم وفي هذه المؤلفات معلومات جراحية مهمة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
القاسي س. ع. (2025). علم الجراحة وتطوره في العصر العباسي. مجلة الاصالة, 4(11). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/861
القسم
المقالات