آليات الســــرد وتشكل الوصف في رواية الفراشات والغيلان لـــ : عزالدين جــــــــلاوجي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
"آليــات الســـرد وتشكل الوصف في رواية الفراشات والغيلان لعز الدين جلا وجي" يُعد الوصف من أهم التقنيات في بناء النص السردي على اختلاف أجناسه من قصة، ومسرحية، ورواية، فبواسطة الوصف يتم تقديم الموصوف، وبه يتم عرض المكان، وتتبع الزمان، ومراقبة نمو الأحداث، وتقديم الشخوص، و أبعادها والتعبير عن مواقفها، وأحوالها، فيمتزج مع العناصر السردية، ويعكس الدلالات المتنوعة التي تنهض بعوالم النص الروائي، ويتحول إلى إجراء فني لا غنى عنه للأديب إذا ما أراد إنتاج نص روائي، ويعتبر الوصف جزء من السرد، يرتبط بصفة خاصة بالبنية الزمكانية، بحيث تأتي علاقته بالزمن انطلاقا من كونه آلية زمنية بامتياز حسب قول "هيتم الحاج علي"، وبالرغم من أهمية الوصف لكنه لم يحض باهتمام نقادنا العرب، على عكس النقاد، والمنظرين الغربيين الذين أولوه اهتماماً بيناً في دراساتهم من أمثال "فيليب هامون" في كتابه ما هو الوصف؟، والذي عرفه بقوله:" الوصف ليس دائماً وصفاً للواقع، بل هو ممارسة نصية" لذلك كان الدافع إلى اختيار هذا الموضوع هو الرغبة في إنصاف الوصف، الذي لم يلق العناية المنصفة مقارنة بالسرد، واقتصر الاهتمام به على دوره في خدمة السياق السردي وحسب . لذلك كانت هذه الدراسة التي تحاول الإجابة عن تساؤلات تطرحها الدراسة منها كيف تشكلت مهارات الوصف عند الروائي عز الدين جلا وجي ؟ وما دور الوصف في إنجاز النص السردي؟ وإلى أي مدى نجح الكاتب في استخدام الوصف باللغة متجاوزاً المستوى الأول للوصف باستخدام السرد التقليدي إلى المستوى الآخر وهو استخدام ً البلاغيات في الوصف وغالبا ما تكون أقرب إلى الحس البلاغي الشعري، وعن الدراسات السابقة فعلى حد علم الباحثة أن الوصف في رواية الفراشات والغيلان لم يُدرس من قبل وتهدف الدراسة إلى كشف تشكيل الوصف، وبيان القيم الفنية التي نتجت عنه، وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي.