آليات صنع السياسة الخارجية الصينية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن الغاية من هذا البحث هو تحليل موقع الصين في النظام السياسي الدولي وعلاقاتها مع العالم الخارجي، فبعكس الدول الصغيرة التي دخلت عضوية هيئة الأمم المتحدة فور استقلالها، عانت الصين قرابة ثلاثين سنة من عدم الاعتراف بها والتعامل معها، ولذا فإن عقدة الاضطهاد أصبحت عاملا جوهريا في سياسة الصين الخارجية. تعكس سياسة الصين الخارجية (خصائص وطنية) صينية و(خصائص عقائدية) شيوعية تتماشى مع طموحات قادة بكين لجعل الصين دولة آسيوية ومن ثم لتصبح دولة كبرى لها أثرها الثوري عالميا. إن أسس وقواعد البناء الاشتراكي ذات الملامـح الصـينية صـالحة للتقـدم والبنـاء وقد وضع هذه النظرية دينغ شياو بينغ ، وهاهي تؤتي ثـمارها، وأن المستقبل قـد يـأتي معه بالكثير خاصة مع وجود التقدم والتحديث والارتفاع المطرد في مسـتوى المعيةـة والاقتراب من روح العصر، ومع ذلـ فـإن الثقافـة الصـينية القديمـة تطبـع فـي نهايـة المطاف كل شيء بطابعها الذي تصير له الغلبة بما يؤدي إلى بقـاء الصـين ويسـاعدها على تجاوز كل المحن. حيث استهدف هذا البحث التعرف على كيفية صنع السياسة الخارجية الصينية ومـن يقف وراء فاعلية قراراتها على الساحة الدولية واهدافها وتوجهاتها والضغوطات التي تخضـع لهـا مـن الـداخل والخـار ، ومحاولـة توضـيح كيفيـة إقـرار الدسـتور بتعـدد المتــدخلين فــي صــناعة السياســة الخارجيــة الصــينية، مــع إبــراز دور الجمعيــات والمنظمات على التأثير في صناعة هذه السياسة.