نظريــة الوكالة الرابعة ( تضارب المصالح بين العاملين بالشركة كأصحاب مصالح والشركة)

محتوى المقالة الرئيسي

مجدي عبد اللطيف عبدو

الملخص

ســــعى هذا البحث إلى دراسة موضوع تضارب المصالح بين الشـــركة من جهة والعامل من جهة أخرى ، حيث إن أساس هذا التضارب هو أن العامل دائما يسعى جاهدا إلى تحقيق مصالحه الشخصية دون مصالح الشركة، في الوقت ذاته المفترض أن يكون العامل هو وكيلا عن الشركة طبقا لنظرية الوكالة في علم حوكمة الشركات، بالتالي هذا البحث ما هو إلا محاولة لتقييم الاستراتيجية القانونية ال ُ متبناة من قبل النظام القانوني الليبي لحل تضارب المصالح موضوع البحث، ولحل هذا الإشكال ناقش البحث سياسات النظام القانوني الليبي في هذا الشأن والتي أوردها المشرع في شكل معايير كمبدأ حسن النية ومعيار واجب الرعاية والإخلاص، كما تمت دراية القواعد الخاصة التي أوردتها مدونة السلوك الليبي الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمتعلقة بحل تضارب المصالح بين العاملين والشــركة ، وخلصت الدراسة بأن هذه السياسات والاستراتيجيات التي تبناها المشرع غير كافية لحل تضارب المصالح بين العامل والشركة خاصة وأن هذه السياسات يحتاج إنفاذها في أغلب الأحيان إلى اللجوء للقضاء، ولا يخفى أن مثل هذا النهج يعتبر منتقد ا حيث إن اللجوء إلى القضاء يأخذ الكثير من الوقت ويحتاج إلى الكثير من المال، وبالتالي رأت الدراسةُ اللجوء إلى قواعد حوكمة الشـــركات في هذا الشأن؛ لأنه سيكون الحل الأمث ُ ل ، وذلك بالارتكاز على الحوافـــز المادية للعمال التي تخلق الـــولاء للشـــركة ، وتخفف مظاهر تضارب المصالح، كما أن الدراسة اقترحت تبني بعض الأحكام القانونية المتبناة في فرنسا وألمانيا والمتعلقة بتمكين العمال من سلطة اتخاذ القـــرار بالشركة في بعض الجوانب وإشراكهم في عضويات مجلس الإدارة كأعضاء مراقبــون.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عبدو م. ع. ا. . (2024). نظريــة الوكالة الرابعة ( تضارب المصالح بين العاملين بالشركة كأصحاب مصالح والشركة). مجلة الاصالة, 1(10). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/575
القسم
المقالات