التعبير التصويري في القرآن الكريــم

محتوى المقالة الرئيسي

فاطمة امحمد صالح حامد

الملخص

إن تفــــرد النص القرآنــــي في بنائه ونســــيجه المحكم دليل على إعجــــازه ، وقد صيغت هـــذه الدلائل الاعجازية من الأداة نفسها ؛ اللغـة التي يتحدث بها العرب ، ومع هذا فقد تفرد القرآن بإعجازه عن كلام العرب، فجاءهم القرآن متحديا لهم، ورافعا سقف التحدي فيما يجيدونه فأخرسهم بل تحداهم أن يأتوا بعشر سور ثم سهل لهم التحدي أن يأتوا بســـورة واحدة مثله وهم أهل اللغة والفصاحة لكن هيهات هيهات. إن التصوير الفنـــي بدلالاته المصاحبة ، ويعد التصوير أحد الأدوات التعبيرية المميزة في القــرآن الكريم، فالتصوير يحيل المعاني المجردة والذهنيــة ، والمشاهد، والمواقف، والوجــدان إلى صور تنبض بالحركة بظلالها الحركية والصوتيــة واللونية، فتبدو شاخصة ومحسوســـة مؤثرة في النفس، بالغـة غاية التأثير ، فالتصويري معجز بكل المقاييس الفنية, من حيث الأداء اللفظي والخيالي، مما يصدع بأنه معجزة خارقة تحدى بها العرب قديما وحديثا؛ بل كل البشــر, وإلى يوم الدين، والتصوير الفنــي بما فيه من أساليب ووســائل أحد السمات البارزة التي استخدمها القرآن الكريم، لإحالة المعاني المجردة والذهنية، والمشاهد، والمواقف، والوجدان إلى صور تنبض بالحيــاة من خلال ما تكتنف من حركة وأصــوات وألــوان لتبدو ظاهــرة محسة لها بالغ الأثــر, يفيد منها السامع, ويستخلص منها المفسر صورا حيـة متجددة, يمكن تعدد تطبيقاتها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
حامد ف. ا. ص. . (2024). التعبير التصويري في القرآن الكريــم. مجلة الاصالة, 1(10). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/550
القسم
المقالات