فاعلية برنامج لتنمية الذكاء الوجداني للطفل في مرحلة الطفولة الوسطى 6-9 سنوات
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يرى فهمي أن الأسرة هي المجتمع الصغير الذي يعيش فيه الفرد ويكتسب منه أولى خبراته ، فحدوث أي خلل أو اضطراب في بناءها، ينعكس بالضرورة على شخصية كل فرد ينتمي لهذه الأسرة ، خاصة إذا كان هذا الخلل يتعلق بالوالدين، سواء كان بالطلاق أو فقدان أحد للوالدين. فالطفل لديه أسلوباً خاصاً في
تعامله مع الناس وفي حل المشكلات التي تقابله، فالطفل إذا واجهته عقبة مادية أو
اجتماعية أو احتواه صراع نفسي يعوق دوافعه ويسبب له القلق والضيق ، أخذ يبحث
عما يخفف البيئية دوراً هاماً في تنمية الذكاء الوجداني ، فيولد بعض الأطفال وهم
موهوبين عاطفياً، حيث يكونوا من حدة توتراته النفسية حتى يقع على أسلوب من السلوك
يكفل له الراحة . فقد يجد في الانطواء أو التملق أو في العدوان أو استدرار العطف
هذا الأسلوب المنشود . أو يجد ضالته في التسامح أو التشدد في الإقدام أو الأحجام ،
او في التواكل أو الإستقلال. أو يجد في العناد أو في التمارض ، أو في السيطرة مخرجاً
من أزمته . فإن أفلح هذا الأسلوب في خفض ما لدى الفرد من توتر وجلب شيئاً من
الراحة، تداعى تكراره كلما واجهته صعوبة حتى يصبح هذا السلوك على مر الزمن
عادة تميز شخصيته وتطبعه بطابع معين ويسمى هذا الأسلوب "أسلوب حياة الفرد"
أو أسلوبه العام في التوافق . وهي طريقة الفرد الخاصة في حل مشاكله وفي تعامله مع
الناس، وفي تكيفه مع نفسه ومع مجتمعه وفي المقابل يوجد بعض الأطفال الذين يجدوا
صعوبة في التعبير عن مشاعرهم كما يعجزون عن فهم مشاعر الأخرين ، وغالباً ما
يميل هؤلاء الأطفال إلي التوحد والكآبة الطفولية ، وفي مثل هذه الحالة سيكون من
. الضرورى توفير بيئة غنية بالحوافز التي تنمى الذكاء الوجداني لهؤلاء الأطفال