العوامل المجتمعية للعنف الأسري دراسة ميدانية على عينة من الأسر بمدينة العجيلات

الملخص

تناولت الدراسة الحالية موضوع في غاية الأهمية يخص الأسرة ألا وهو العنف
الأسري، حيث تعد الأسرة اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، والمؤسسة الاجتماعية
الأولى ، وبما إن العنف يمثل السمة البارزة التي تحيط بالأسرة، فان هذه الدراسة تهدف
الى إلقاء الضوء على مدى تعرض الأسرة للعنف ومعرفة الظروف والأوضاع
المجتمعية التي تؤدي الى ظهور العنف الأسري، والتعرف على مظاهر العنف السائدة
في مجتمع الدراسة، ومعرفة أسباب حدوث العنف الأسري، ومدى تأثير العنف الأسري
على توليد السلوك الإجرامي، ولأجل تحقيق الأهداف الأساسية للبحث الحالي فقد تم
اختيار عينة تتكون من 50 أسرة لقياس العنف الأسري ضدهم، وتعد هذه الدراسة من
الدراسات الوصفية التحليلية لذلك فقد تم استخدام المنهج الوصفي والاعتماد على
استمارة الاستبيان للحصول على البيانات، وأظهرت نتائج الدراسة إن الفئة العمرية التي
 تتراوح ما بين 18- 30 عاما هي أكثر فئة عمرية معرضة للعنف الأسري، وان أكثر
الفئات التعليمية تعرضا من المتعلمين، وأن أكثر الأسباب المؤدية لانتشار العنف
الأسري هي أسباب قانونية ويليها أسباب ثقافية ، وأن العنف النفسي أكثر أنواع
العنف الأسري انتشارا، يليه كل من العنف اللفظي والجسدي والإهمال، وأن أكثر
الأماكن يحدث فيها العنف الأسري هي المنزل ويليها الشارع ، ومن أبرز أشكال
العنف التي تولد شخص إجرامي هي العنف اللفظي ويليها العنف الجسدي.