الحالة الاقتصادية للأسرة ومدي تأثرها بالسياسات الاقتصادية التي يتبناها المجتمع الليبي "دراسة سوسيولوجية"
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن التحولات السياسية التي مر بها المجتمع الليبي ، ألقت بتأثيراتها على كافة المجالات والفئات الاجتماعية ، وعلي وجه الخصوص الأسرة الليبية. فلقد تأثرت الأسرة خلال فترة التحولات السياسية بالعديد من المشكلات الاقتصادية ومنها ارتفاع كبير في اسعار السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن حيث تباعدت الهوة بين الدخل والأسعار الأمر الذي يعد تهديدا لأوضاع المعيشية للأسرة ، ويمكن تحديد مشكلة البحث من خلال التساؤل التالي ما العوامل التي أترث في التطور التاريخي لظاهرة الاستهلاك في ليبيا ؟ هل هناك نمط محدد للاستهلاك في المجتمع الليبي ؟ ويهدف البحث الى التعرف على الحالة الاقتصادية للأسرة ومدي تأثيرها بالسياسات الاقتصادية التي يتبناها المجتمع الليبي. استخدم البحث المنهج الصفي التحليلي لوصف الظاهرة وتحديد أبعادها وكذلك تم استخدام المنهج التاريخي عند تتبع تطور ظاهرة نمط الاستهلاك في المجتمع الليبي اما اهم نتائج البحث فهي إن إتباع السياسات الليبرالية لم يؤدِ إلى تحقيق التنمية ، إذ لم تقم بحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية إن نجاح عملية التنمية يحتاج إلى سياسات تدخل حكيمة وهنا يبرز دور الدولة في تحقيق التنمية بالمعنى الواسع. إن هدف هذه البرامج والسياسات، وهي تخفيف الآثار الاجتماعية السلبية للإصلاح الاقتصادي هو هدف أكبر من إمكانياتها بكثير. إن تخفيف الآثار لا يرتبط مباشرة بهدف معالجة الفقر وتصحيح توزيع الدخول والثروات، وإنما يقتصر على بعض أعراضه. هناك قصور في نوعية المشروعات، إذ جاء معظمها بطلب من جهات حكومية، واتسمت بقدر من التشابه، مما يثير تساؤلات حول مدى مطابقتها لاحتياجات الفئات المتضررة