التوجيه النحوي وأثره في الأحكام الشرعية عند البيضاوي (باب الطهارة) (آيات الوضوء والتيمم)

الملخص

لقد اهتم البيضاوي بالآيات التي تب ي ن الأحكام الشرعية ، واستعمل ك ل ما
يملكه من قدرات نحوية ، موظفا إي اها لصالح المعنى ، فأردت أن أبي ن كيف تناول
البيضاوي هذا الإعراب وكيف وجَّه الآيات لتوضيح الأحكام الشرعية ، فارتباط
الإعراب بالتفسير واضحٌ جل ي ، ذكره علماء أجلا ء ووثقوه في كتبهم ، يقول ال زجاج
: "وإن ما نذكر مع الإعراب المعنى والتفسير لأ ن كتاب الله ينبغي أن يُتَبيَّن، ألا ترى أنَّ
الله يقول : ﴿أَف لاَ يَتَدَبَّرُونَ الْق رَآنَ﴾ ) 1( فح ضنا على التدبُّر والنظر، ولكن لا
ينبغي لأحد أن يتكلم إلا على مذهب اللغة ؛ أو ما يوافق نقله أهل العلم" ) 2( ويرى
ابن عاشور أنَّ المراد من العربية هو معرفة مقاصد العرب من كلامهم وأدب لغتهم
) وأ ن القرآن كلامٌ عرب ي ، فكانت قواعد العربية طريقا لفهم معانيه.) 3