القراءات في ليبيا ، نشأة وتعليما المقرئان : الشيخ، امحمد الهمالي ، والشيخ، علي التير أنموذجا
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناولُ البحثُ إشارا ت مُجمَلَةً عن بعض حقائقِ القراءاتِ ، من حيثُ التعريفِ، والفرق بينها وبين القرآن، والمراد من القراءات السبع، ونشأة علم القراءات ومراحلِ تطوُّره، بدءًا من التأسيسِ، والأصول ، ثم تلقي الصحابة، ونشرهم لها، عبر إسهاماتهم في الفتوحاتِ الإسلاميةِ، ووصولاً إلى نشأة مدارس القراءات ، التي كان لها الدورُ الواضحُ في نشر القراءات وتثبيت أعمدة هذا العلم ، ليكون علماً مستقلاً يحظى بالشرف ؛ لتعلُّقه بالكتاب ذي الشرفِ الأعلى، وهو القرآنُ الكريمُ. ومع قلة المصادر الخاصة بتاريخ القراءات في ليبيا ، أمكنَ من خلال البحث ، رصدُ بعض الإشارات لنشأة القراءات فيها، ومراحل تطورها، من خلال استعراض بعض مراحل المسيرة التاريخية لليبيا العامةً، والخاصةً، بدراس ة مجملَ ة لتاريخ القرات في إفريقيةَ، وتطورها شرقاً، وغرباً، وذكر الرواياتِ التي انتشرت في ليبيا، وتلمُّس بعض عوامل انتشارِها، والمكانة العلمية التي تب و أتْها ليبيا بين الأزهر الشريف، والزيتونة المبارَكةِ. ووفاءً لعلماء ليبيا، وشيوخها المب رزين في علم القراءات، تم دراسة نموذجين، هما المقرئان: )الشيخ : امحمد الهمالي ، والشيخ : علي التير( من خلال استعراض المسيرة التعليمية لهما، والإشارة إلى بعض الصعاب التي ذُلّلتْ بعزيمة وإرادة صلبة، ليكونا نموذجين حريين بالدراسة، وتفصيلِ دورهما في علم القراءات ، تعليماً، وتصنيفاً، وأثراً متميزاً في تكوين قراءَ وقارئا ت يكملْنَ المسيرةَ، ويكون لهم، ولهن عميقُ الأثر في الأجيال القادمة .