موقف الإدارة البريطانية من نشاط هيئة تحرير ليبيا والمؤتمر الوطني الطرابلسي وآثاره على القضية الوطنية 1947 - 1951م

محتوى المقالة الرئيسي

أكرم عثمان عبدالرازق عمر

الملخص

ساعـــــدت الجمعيات الوطنيــــــة السياسية التي أنشأها الليبيـــــون في المهجر في مصر وسوريا ولبنان قبل الحـــرب العالمية الثانية على انتشار الوعي القومي ً والوطني في وقت مبكر في طرابلس، حيث طالبت الفئات الواعية سياسيا من الإدارة البريطانية أن يكون لها دور في الإدارة وفي تكوين الأحزاب السياسية بعد الحرية النسبية التي سمحت بها الإدارة البريطانية وبعد أن تحررت البلاد من الاستعمار الإيطالي. ولكن القوات البريطانية لم تســـــمح للزعماء الوطنيين بممارسة النشاط السياسي عام 1943م بحجــــــة أن البلاد لاتـــــزال في حالة حرب الأمـــر الذي أدى بالزعماء الوطنيين إلى ممارســــــة العمل السياسي بشكل ســـــري وتأسيس الحزب الوطني واستمر الزعماء الوطنيون بمطالبة الإدارة البريطانية بأن تعترف بحقوقهم السياسية من أجل الدعوة للقضية الليبية ووضع نظام ديمقراطي جديد يقوم على المجالس الشعبية والسماح بعودة الزعماء الوطنيين المنفيين وقام زعماء الحركة الوطنية بمعارضة السياسة البريطانية التي لم تسمح لهم بالمشاركة في إدارة البلاد وقامت بإبعاد الوطنيين عن الوظائف من أجل خدمة بلادهم، ومارست الإدارة البريطانية سياسية ضد نشاط الأحزاب وزعماء الحركة الوطنية الليبية بشكل يخدم مصالحها ويمكنها من البقاء في البلاد أمدا غير محدود ويحميها من أية رقابة عليها، كما نجحت الإدارة البريطانية في خلق الشقاق بين زعماء الحركة الوطنية في طرابلس وجذب أنصار ومتعاونين معها ومع المصالح الإيطالية خلال فترة ظهور الأحزاب السياسية وذلك بسبب اضطراب الأوضاع السياسية في طرابلس وقامت بعرقلة نشاط الأحزاب الوطنية المعارضة لسياستها الاستعمارية في ليبيا وكان لذلك آثار واضحة على مسار القضية الليبية والاستقلال وتحقيق المصالح البريطانية.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
عمر . أ. ع. ع. (2023). موقف الإدارة البريطانية من نشاط هيئة تحرير ليبيا والمؤتمر الوطني الطرابلسي وآثاره على القضية الوطنية 1947 - 1951م. مجلة الاصالة, 1(السابع). استرجع في من https://alasala.alandalus-libya.org.ly/ojs/index.php/aj/article/view/243
القسم
المقالات