دراسة الأثر البيئي وتقييمه لمقالع الحجر الجيري (البلك) في منطقة الزاوية – صبراتة وصرمان
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتناول البحث الأثر البيئي لمقالع الحجر الجيري في منطقة الزاوية وصبراتة
وصرمان، كما يتعرض للملوثات الناتجة عن مقالع الحجر الجيري ومدى إسهامها في
تلويث البيئة، والأثر البيئي على صحة الإنسان وممتلكاته، بالإضافة إلى تأثيرها على
المياه الجوفية والتربة والأشجار مثمرةً كانت أم نباتات زينة. ويقصد بالتلوث البيئي
حسب القانون الدولي للأمم المتحدة عام 1974 م ، بأنه ذلك النشاط الذي يمارسه الإنسان
ويؤ د ي بالضرورة لزيادة أو إضافة مواد جديدة إلى البيئة بحيث تعمل هذه المواد على
تعريض حياة الإنسان أو صحته أو رفاهيته أو مصادر الطبيعة للخطر بشكل مباشر أو
غير مباشر) 1 ( ، وتساعد مجموعة من العوامل في انتشار الملوثات، وتشمل العوامل
المناخية المختلفة من سرعة الرياح واتجاهها، وهطول الأمطار الذي يعمل على
تنقية الجو من الملوثات، كما يلعب الموقع دوراً مهماً في حدوث التلوث من حيث قرب
المكان أو بعده عن مصادر التلوث ، فكثافة الملوثات الجوية تتناسب تناسباً عكسياً مع
درجة البعد عن مصدر التلوث وبالتالي فإن الملوثات النوعية الخاصة بكل مصدر من
مصادر التلوث تكون أش د في الأجواء القريبة من مصادرها ) 2 ( وقد كانت وما
زالت مقالع الحجر الجيري )البلك( من الصناعات التي تترك العديد من الملوثات التي
تؤثر على الإنسان والهواء والتربة والمياه والزراعة في المناطق التي تمارس فيها هذه
المهنة، حيث تنتج الغازات والغبار وبعض المواد المكونة للصخور.