التصوف الإسلامي ضرورته ودوره
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يحاول هذا البحث الإحاطة قدر الإمكان بالدور الذي يمكن أن يلعبه التصوف الإسلامي في الحياة المعاصرة ، خاصة وأن الأمة الإسلامية قد مرت - في فترة من تاريخها- بنفس المحنة التي تعيشها اليوم، فكان التصوف عاملاً من عوامل تلطيف الأجواء وتهذيب الأهواء. من هنا تأتي أهمية التصوف الذي يجب أن نفسح له مجالاً في حياتنا؛ ليعبر عن الجانب الآخر للقضية، ويأتي ليبدد بمشكاة الأخلاق القويمة، والتأملات الروحية الرائعة ظلام هذا العصر، وحتى يكون بمثابة رد فعل مضاد للعوامل التي أدت إلى انحراف الشباب، وليكون لنا جميعا وسيلة لتربية الضمائر، وإيقاظ الهمم، وبادرة أمل وسط هذه الأخلاق الملبدة بالغيوم، وما تشهده الحياة المعاصرة من فوضى وقلق واضطراب وغلبة النزعة المادية على حياة بعض المسلمين، وخاصة فئة الشباب منهم، وما أدى إليه ذلك من تطرف وغلو في الاتجاهات اتخذها أعداؤنا مدخلا للطعن في الدين .