البلاغ في حديث الإمام مالك - رحمه الله -
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الملخص: يعد الإمام مالك من أكابر الأئمة المتبوعين سناً ومنزلة وقدر اً ؛ ذلك لأنه من طبقة أتباع التابعين، قضى عمره كله في المدينة ، فتسنى له معاينة آثار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأخذ عن الجلة من العلماء المبرزين، وصنف كتاباً وط أه لإفادة الناس؛ فسماه الموط أ. تلقفته الأمة بالقبول، وتواترت حفظه الصدور؛ فكان ضالة الناس على مختلف العصور، وظهرت في رحابه مدارس تعنى بأحاديثه، وتنهل من فقهه في أغلب الأمصار. لك ن المتقولين على العلماء كثيرون، لا يخل منهم زمان ولا مكان، ولم يجدوا منتقداً على الإمام سوى تعبيره بمصطلح جرى تداوله عند أهل الحديث في ذلك الزمان، وساد العرف على استعماله دون اعتراض من أصحاب هذا الشأن، فالتقطوه ووظفوا المعايير المتأخرة عن تأليفه، والضوابط المستحدثة بعد وجوده؛ لخدمة تلك الأغراض. وأمام ما يثار من قضايا المصطلح حول حديث الإمام مالك ؛ جاء هذا البحث ليكشف جانبا مهماً من جوانب التحمل والأداء للحديث الشريف، لم يطرق بهذه الكيفية فيما أحسب من قبل.