الغرف الإفريقية الاستثنائية (المحكمة الجنائية الدولية الخاصة لمحاكمة الرئيس التشادي الأسبق :حسين هبري بالسنغال 2015-2016، مبررات الانشاء، ومحددات الحكم)

الملخص

شهد النصف الثاني من القرن العشرين اضطرابات وتقلبات: سياسية واجتماعية واقتصادية عنيفة في القارة الإفريقية، بعضها ذو علاقة باستقلال البلدان التي كانت تحت سيطرة الاستعمار، و الحاجة إلى إعادة صياغة المجتمع لنفسه بسبب تغير البنى الداخلية، واختلاف متطلبات الحياة المدنية الجديدة، وبعضها ذو علاقة بولادة الدولة الحديثة في مجتمعات لم تعرف المؤسسات، ولا العمل السياسي المدني، ولا التداول السلمي على السلطة. وقد لعب العسكر دورا محوريا في تلك المرحلة لا تزال آثاره بادية للعيان حتى اليوم... حيث ظهرت المؤسسة العسكرية في أغلب الدول الإفريقية الوليدة –آنئذ- بوصفها المخَلّص من عبودية الماضي، وصاحب الحق الأوحد في تصدر المشهد، وبالتالي الوصيّ على المجتمع ومقرر مصيره.